الجمعة، 2 سبتمبر 2016

"إتصبري"

يا حبيبتي وعدك لي زمان
هداني بعد الإشتياق و إستنزف الإحساس وراك
قاسيت زمن، و عمري الطويل ما ضاق ألم غير بس معاك

خليني أشرح ليك و أبرر و أسمعي!
خوفك علي ما كان وهم ما تكذبي
و حُبك صدق قبل الفراق لو تحلفي
مرت سنين، كم عشت فيك و بتهربي؟!
بعدين تعبت و جد نسيت
بس برضو في خاطر هواك كان لي وصية: "إتصبري"

لا تحومي يوم حول اللي كان عارفك حبيبتي بتقدري
ضامنك في بُعدي..  غربتي! ما أظن وراها بتفتُري
بيك ياما شلت الجرح غيم يمكن يغيب أو ينتهي
ناظر حنين.. أو أقلها ألقاك علي يوم تسألي

لا دمعي لامك ليا يوم و إحساسي بعدك ما نفع
كان كل يوم يستعوضك قلبي بوجع
كيف ضعتي مني و فُتي وين؟
لا البينا عاش لا شوق رجع

إتئني أرجوك في الثواني و أفهمي
أنا جد نسيتك جد نسيت بيك كل لحظة و كل شئ
أيام جميلة بدت تجي..
سبت الألم و الإنتظار و بديت كمان آخد قرار
و إحساسي بادئ من الصفر و هروب عيونك كان وفي
بس برضو في خاطر هواك كان لي وصية: "إتصبري"

لما الحُزن يتحاوطك من دون سبب تتذكري
تملاك ذكراك بالآمال..
في الساعة ديك تغشي المكان تبكي و كمان تتأسفي!
و تشوفي نفس الشُفتو بيك تتضايقي و تتوجعي و تتأففي
يكتر سؤال حيرتك علي تتمني دُنيايا و سنين تتكتفي
تتآمر أوجاعك عليك زي المجانين تصرخي "إتصبري"

يعني الحنين شاغر مكان و ماسك حزام
يضبط وكت وجعك على نفس المواعيد و الأوان
تستني بس.. مافي إحتمال!
ولا حتى ذكرى بإمتنان.. ما تضعفي و "إتصبري"

رغم الأذى التاعبني لكن.. خُفت يغلبك التعب
و قدرت بس كان الطريق فعلا صعب
م الإختيار بانت عواقبه و أتبعت
و أهو لما جاورني القدر
وصيتو لو وصلك يلين.. مد السنين
و لو إنو وعدك إلتوى!
"إتصبري من حين لحين".

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق