الخميس، 7 نوفمبر 2019

بالأميال

نبعد ياما بالأميال
نقابل كل يوم بالصد
سنين عدت ظروف و أحوال
و ما فاضل مجال للوِد

تغيب تتجنب أو ما تحِن
و أحب بعدك عشان أنساك
صحيح السيرة ليها زمن
صحيح إنه الغياب قساك
و لكن يوم أشوفك أصن
يهون كًل العتاب و الظن
و أقول رغم الخلاف جاياك

منو القواك على الماضي
و كيف الماضي ما رداك؟

الجمعة، 6 سبتمبر 2019

للـصمت آثار جانبية

هكذا هُم يُفكرون عندما نحبهم و لا يبادلونا الشعور و كذلك نُفكر نحن عندما يقدم لنا الحب من لا نكنُ له شئ في المُقابل.

تخيل معي أنكَ ذهبت لتشتري دواءاً مُسكِن تتخلص به من ألم ما شعرت به مؤخراً، وقفت أمام الطبيب الصيدلي و مددت بيدك ورقة الوصف، و في عجلة قُلتَ: "مرحبا، أريد هذا الدواء.. أحتاجه بسُرعة"، عندها لاحظ هو أنك مُتعب و نظر إلى الورقة الممدودة فـ إنتابه الخجل إثر قرأتها، نعم! قد علم أن هذا الدواء يندُر الحصول عليه.. لا يملكه ولا يوجد مَن يدُلكَ إليه بالقُرب، و لكنه تجوّل حول الرفوف كأنما يبحث لَك عنه. و بينما أنت تنتظر و تنتظر و لم يجد هو مخرجاً من إحراجه الغير مُبرر، وقف أمامك باسطاً نظره إليك غير مُدلي بكلمة. إنه قد قرر الصمت!
تعود أنت لتسأله : "أما وجدته أيها الطبيب؟" لكنه بشفقة ينظر فقط لا يُجيب، لا يود أن يُحبطكْ ولا يودٌ أن يقول لك إذهب لن تجده، يريد منك الخروج من هنا و  إكمال البحث عنه آملاً في أن تجده. بِذِهنه لا يفكر ولا يشعُر إلا بكلمتان "أحتاجه بسرعة"، لذا لا يملك أن يقول لك: "لا يوجد" فيجرح إحتياجك المُلعن كَـ مريض و لكن لا بأس إن أغضبك قليلاً كَـ إنسان، في النهاية ستُكمل أنت البحث و لِما تيأس؟
دقيقة تلو الأخرى و هو يلتزم الصمت، تنسى أنت الألم و تذهب مُمتلئ الغضب من هذا الشخص، ليس لأنه لم يُعطيك الدواء الذي يُسكِنكَ.. فأنت لا تعلم حتى أنه غير مُتوفَر، بل لأنه لم يقل شيئاً، لم يُجيبك فيما تبغاه و لم يعتذر حتى إذا لم يكُن بحوذته إياه..  ما كان هذا التصرُف باللّٰه عليه؟
أرأيت كيف هذا المُستفِز عندما أشفق عليك إعتقد أنه يُهوِن ألمك و الإنتظار في حين أنه لا يملك توفير الدواء؟!

لماذا إذا نعتقد دائماً أنه حين ننسحب بهدوء دون قول كلمة على الأقل نُتيح للآخر نسياننا بسهولة  و أننا بذلك خدمناه؟ لماذا عندما لا نستطيع إعطاء الحُب في المقابل نُعطي السكوت دون أن نعتذر؟ لماذا نمضي بعيداً بلا توضيح؟ لماذا نترك بعضنا لسوء الظن ما بين لِما؟ و رُبما.. ؟
من قال أنه حين نتجاهل الذي يحبنا جداً بحُجة أنّا لا نستطيع رؤيته مذلول الشعور إتجاهنا لن نكسره؟ هم الذين يُذلهم الحب و نحن الذين لن نتحمل رؤية المشهد فقط؟ تخيل!

إن المسافة المُبهمة التي نترُكها لبعضنا قد تَحجب التعبير عن الحب لكنها لا تُلغيه، لا توجد مسافة تُسكِت شئ من الحنين ولا تعني المسافة شيئاً للمحبين، تخلق الحدود بيننا لأنه في مُفترق الطُرق يتولى العقل القيادة.. أما الذي بِـ قلوبنا لا يَمسَسه ضرر، إن لم يَزِد.

بالفعل لا نستطيع أن نختار بِمَن نُغرم لكن نستطيع إختيار متى نبتعد؛ و بهذا يظُل المُحب يصاحبه حبه كالألم الذي لا مُسكِن له و يظُل الآخر يُسئ إستخدام رفاهية الإختيار عندما يبتعد.

فَــ لكل من لم يفهم مثلي لماذا أبعدونا و أبعدناهم عنا بلا كلام و لماذا الإختفاء دون سابق إنذار، لِـ كُل مَن تذوق و أذاق بالصمت ألماً خلف وراءه حُب لم يكتمل؛ لا عجب أنـه و أننـي و أنكم جميعاً.. لأجل أن ننسحب إلتزمنا الصمت في الزمن الخاطئ كَـ خَيار، و كان بوسعنا الإعتذار.

أطلق صراح مَنْ لن تستطيع مُبادلته الحُب، أخبره.. فَـفي النهاية؛ نحن نُقدر الذي يُخبرنا الحقيقة أكثر، أو مَنْ يودعنا لِـ سببٍ على الأقل.

السبت، 24 أغسطس 2019

عزيزة عليك

عزيزة عليك و بتهمك،،
بتحلى القصة دائماً بيها في الأول

تشيلو معاك تقيل همك،،
أريتها تدوم و أريت حبل الخُطى يطول

بتسأل ياها هي الجنبك،،
جميلة الروح و عنك ما بتتحول

و لو تسأل أكون لك إيه؟
غريبة بقيتي ما عايزاني زي أول!

عزيزة عليك؟
خُطاك تتقل
مشيك في السكة ما مطول

عليها تغيب..
تسيب ذكراك بتتجول

و عزيزة عليك.. ؟!

الخميس، 22 أغسطس 2019

فـواصِل حال

مُمكن أحوالنا البِتَقبِل
يوم تَفضِل..
إنه تِفصِل لينا ما بين المراحل؟

و إحنا نقدر يومها نفهم
ياتو حُزن مصيرهٌ راحل!

و يقدر إحساسنا المُهَمَش
يلقى فرقات أو فواصِل!

م الظروف عاجل و آجل
بس هو مُمكن لِأجلــما نعيش مـآ نكاتل ؟

و مـا نَهَاتِـي لأننا إخترنا الطريق عايزين نواصل؟
أو أقلها لو نميز روحنا في جُلّ المراحِـل ؟

و هـيَّ كم ؟
حدثني عن فاصِل مُـهم ؟

بالله في العمر السعيد
سِبتَ الجنون و أغراك نُضج؟
هل مرة ثرثرة الكلام صابت صِدق؟ 

قلبك عليك عايش مَلِك؟
و في ياتو لحظة العقل بيقول كِش مَلِك؟

قادر تعافر لـي طموح؟ 

ما بِتَّ بالتشويش كفيف؟

ياخ لسه إيمانك بخير،
ولا أصبح شئ وليف؟

هل في زُمام الفِكرْ صَلْبْ؟!
ولا مالِيه حيرة زيف؟

جارية السنين زايداك سنين
دي الشئ الوحيد الما بقيف
و لازلت إنت كَـما عمود
مغزوز على حافة رصيف

أجواء تغيب
أجواء تهِل
و الحال مُمل
باللّٰه ما حالاً سخيف؟!

الجمعة، 31 مايو 2019

” نزعة روح “

أنا الحُب البقولوا الناس
ده ما بيعنيني أبداً لأ

و أنا الزول الأعيش جَنبه
ده لازم للعيون يقرأ
..و يساند لمّا أتألم
و إلا الحُب ده كيف يبقى؟

تعبت معاك و حيل مافي
و لكن فيني نزعة روح

أقيف على مبدئي و أعاند
و يا سيدي المُراد؛ ممدوح

"فلا إنت الحبيب صاح
ولا أنا ليك رفيقة الروح"

فؤادي على هواك م بِمِيل
و أظُن طرح الفُراق مسموح

كفاية عليّ ضياع الحيل
فـ عُذراً لو مشيت مجروح.

الأحد، 5 مايو 2019

موكب

أقِمتُ اليوم لكَ موكب "أنا بِمفردي" لِـ تسقُط "أنت بِحملكَ" عني، و قد كان!
كلفني هذا الحُب العــاديّ؛ ساعتين و نِصف سيراً بالأقدام، و عبور جِسرٍ فوق الماء كُنت أهابهٌ، و ألمٌ بالرأس إثر الأتربة المُنتشرة بالجو بينما كانت تَضِج أصواتاً موسيقية صاخبة بِـ أُذُنَي.
سِرتٌ مُسرعة الخُطى بل و عازمة الوصول غير مُتحليةً بالصبر؛ لأصِل الرُكن الأخير لجميع زوايا المنزل.. فما إن وصلته غير جاثية على رُكبتيّ من الحُب أو الندم، فـ إنكَ ساقط و إنني  الآن حُرة.

الثلاثاء، 26 مارس 2019

إحتمال الحُب يضيع


بقصُد أقول:

إنه إحتمال الحُب يضيع

في الهوان ده يزيد وجعنا

تبهت ألوانا و نبيع
من بعد ما بقى لينا معنى

فلما تبعد..
إحتمال نفقد أمل

و إحتمال نرجع سريع
يشغلنا إحساسنا الجمعنا

ألف مليون إحتمال مع كل كلمة
دي الشهور بتجيب سنين..
و السنين دي عقاب عُمرنا !

و يعني ماا مُطمنة
ولا قادرة أقول الجاي خير
فـ لو الوعود إتغيرت!
أنا لسه قلبي معاك كبير 🖤
ما نساوم الدُنيا بشعور
ماليهو خوف و إحساس مرير
واضح كده؟

الإحتمالات مُمكنة
في الحب ظنونا عليك كتير
و ما مشكلة،،

بس قلبي ما بحب العذاب
تبقالي أو ما تبقى لي
قسمة و نصيب
لو بينا باب

لكن تجي لقلبي بثبات
ترمي الشِباك
بعدين تغيب!
.. فـ البينا غاب.