الخميس، 22 سبتمبر 2016

شئُ من التعب

                       دِموع في الجوف
                           حنين..
                             و حروف بَدَت تَجرح
                        معالِم خوف
                                    بتأبى تشوف
                                        ..حزين بفرح
                           ولا ممكن نطول الفات
                             ولا بالأُمنيات نسرح
                         قلوب بتعيش براها تدوب
                             تزيد أحمالها تِتأرجح
                             وكت ما تسيب..
                                    .. صداها يغيب
                        "عرايس و نازلة من مسرح"

                        خلاص مليت..
                                أناجي عذاب
                                      لوم و عِتاب
                                            ولا بترجع..
                             ولا أثر الخُطى بلمَح
                          تِعبتَ أضاري في الأحمال
                         و أقول ما فيني شئ ينقال
                          و لو بشكي بخاف أشرح

                         و أعيش لمتين أعاني أنين؟
                    كفاية الذِكرى ديك بأويها ليَّا سنين
                                              ..و هي بتجرح.
                        أشيل و أرويها شوق و أمان
                        عشان إنسان..
                          .. نِساها و عمره ما يفصِح
                        و يبقى اللّوم ضمير مكتوم 
                        و أقول علّ الظروف تسمح

                          خلاص مليت حكاوي الكون..
                           و عايزة أنوم.
                           أهرُب بين وداع و سكون
                           ولا أحكي ولا أشرح!

الأربعاء، 14 سبتمبر 2016

يا حبيبي أنْتَ شَاعِرْ

لم آتي لهذه الصفحة كي أُحبك اليوم.
يمتلئ العالم الآن بالأحداث و الأفراح تأتي دون عناوين، و إعلم أن لي أولويات غيرك أُمارِسها.. لستَ حديثي الدائم لكنَ قلبي يهوى سِيرَتَك منذ أن إكتشف عالمَك.
فقط، سمِعت أنك من أهل الشمال، كم هُمْ مُتحابين فيما بينهم و يَظلون فيما بينهم و ...
                "فأردتٌ أن أُعيركَ نصيحتي ❤"

   -إن أقبلوا عليك و أرادوا أن يُزوجوك، تذكر فقط أنهم لا يبحثون عمّا بِداخلك "يعرفونك" ولا يفقهون مشاعِرك، إن أرادوا أن يضموكَ عليهم بإحداهُن!
قُلْ لهم: " أنا شاعر! هُناكَ من يعيش بِكلِماتي،
قُلْ لهم: هيَ هُناك.. كَمْ تَمنَتني و لَمْ أجِدُها، و لكنها تظلُ لي، هناك من وعدتها كلماتي دونَ قَصدُ مني؛ فلا أخذِلها ولا تخذلني".
   -لا تَرفُض مَنْ عَشموها بك بقسوة و إقبل بها إن تأسى قلب والدتك ولكن، لا تقبل دون نِزاع..
قُلْ لها يا أمي.. أن وعد الحروف لا يُمحى كمن دخل القلب نصيباً و نصيباً تلاشى مع الأقدار، و أنكَ قد لا تعلم ما مقدار شقاء التي أحبتك إن ظللت بعيداً عنها و أنت قريباً لها بالكلمات؟! و لكنك تَعِي مقدار الحنان الذي بداخل كلماتك، تَعِي مشاعرها التي تحترق مع تلك القهوة التي لا تَحتَسيها أبد إلا بين الكلمات.

"قُل لها يا أُمي أنا إبنك الذي لازال لا يحتمل الإنتظار، و لكني أعي مرارة وعيها للوقت الذي تظل تَهِبَهُ حُلماً بي و هي تعلم تماماً أن النصيب لا علاقة له بأحلام اليقظة."

   -قُل لها بكُل ثقة، هيَّ تختلف و لكنها مثلي.. حتى أننا الإثنين لا نبكي إلا لوجع الأُمهات و فُراق الأصدقاء. قُل لها أنها يتيمة الأمان الذي لم يُسعفها الوقت لترتويه من ذاك الرجُل و الآن أصبحت تلتمِسهُ من كتاباتي.
   -أخبرها أنك لا تصلُح للزواج المُدبر لأنك أنت الذي يُعلِم البعض حقيقة مشاعره في 'الحُب و الإفتقاد'،  أخبرها أنك تنتظر تلك التي ستُحاوركَ بالأعيُن؛ فطالما كنت بالعينان مسحورٌ.. لا تخجل أن تُخبرها ما لقبوكَ به فأنت شاعر العيون! و لا تُبالي إن هِمتَ أمامها بشئ من شِعرك فذاك الحنان الذي تكتُب به في الأصل كان منها و هي مَنْ وهبتكَ إياه.

   -يا حبيبي، ...
      "أعلم، إنها المرة الأولى التي أُناديك فيها 'بحبيبي' و إعلَم أنتَ أنها عليَّ جداً مريرة.. طالما أنها لا تَمُر بمسامعك.
في الواقع، كُنت أنتظر لقاؤك حتى يعود لهذه الكلمة صدى، و لكني الآن فهمت أن هذا اللقاء قد لا يحدُث.  فدعني على الأقل ألفُظُها من بين شفتاي قبل أن يُعيقها حبيب آخر أو تحتكرُها قبلي زوجة."

لك بالنصيحة..
| "يا حبيبي أنت شاعِر
لا يُنسوكَ المحبة
ولا يُلائمكَ التَخلِي..
أنتَ شاعِر أنتَ شاعِر"

قُل لها يا أمي إني سوف أظلم تلكْ
و أظلمُني
و نَهوي بالسفينة حين يُلهِينا النزاع.
كيف لي أني أُهدي قلبي
للتي لن ترتوي من فيض حُبي
أو لا تُبالي حين أُهديها الضياع ؟!

يا أمي إني الآن وحدي قد أكون
و مَنْ معي قد هاجروا
و أظلُ أبكيهم كطفل بائسٍ
باع حِلمه للجنون
فلعلها ستُجَفِفُ الأدمُع،
كي يرافقَني السكون.

و قُل لها إن عارضتك..
بكُل أسفٍ 'أنا قد وعدت!'
إن ضِعتُ مني أن تكون لدربي نجمُُ،
بها قد أعود لأرضي حُراً
أو أضيعُ بدونها،
كي لا أعُد!
أنا شاعِرٌ..
لا يأبى أن يبدو وحيداً.. لن أمُت،
لكنني أءبى بِشِدة أن أُواصل دون حُب،
أو أواصِل دونها،
مَنْ قال إني قد مللت ؟!
بل أخشى يوماً فيه تبدو
بعد صبرٍ إنتُهِك،
لا أهيم بِحُبِها أو أُنادي إسمها
و أكون من شِعري سئمت.

يا أمي لم ألقى مراراً
أقوى من فُرقة أحبه و أصدقاء
فتخيلي...
كيف المرار لقلبها
إن عانقت ألم الفراق قبل اللقاء؟!
كيف الوداع يُعادي قلباً،
لم يُخبأ فيه لي غير الوفاء؟
لا تحزني..لا لن أُعيدكٍ للعناء
لكنني إن ما رضيتُ بغيرها
فحياتي لا معنى لها..
مني سلامٌ و عليّ..
طوعاً أُقودني للشقاء.
أمي ليتكِ تسمعين
من ذا أبوح لها بشِعري بعدها
من ذا تشاركني معاني الإحتواء؟!

عيناها يا أمي تواجه مُستحيل
لكنَ عزة نفسها و الدمعُ أعداءُُ،
و من زمنٍ طويل
و لأجلي سمحت للدِموع بأن تَمُر
في ليلةٍ..
ما عاد حُبها بالقليل!

أخبرها أنك تختلف.
"يا أمي إبنكٍ شاعرُ بين الرجال
أبناءه يأتونَ دوماً
من بقايا القلب و الشِعر المُقال
من تعازي شوقه و الإحتمال
أنا شاعِر بين الرِجال!
لن أدَّعي القول الجميل لغيرها
لا لن أُغازل دون عيناها مُحال
لن أُنجِبَ الأبناء دون مودةٍ
لن أُحتَضَن بيدي أُخرى،
ما زال لي ما بين أذرُعها مجال." |

الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

~تخليت عنك~

الآن على هذا الصفحة الجديدة و أظن أنها الأخيرة عنك، ليس لديك أدنى فكرة كم لبثت من الوقت حتى أتخذ هذا القرار ' تخليت عنك '.
الآن و الآن فقط تخطيت حدود نفسي في التمسُك بك، لم أكُن أعي كم هي مؤلمة "أحاسيس الفتيات" عندما تمنيتك.. ههه عذراً، لم أكن أُصنِف نفسي منهن من الأساس، فقد كُنت أراهُن ضعيفات. إنها الشِهور تتلاشى تِلو بَعضَها و أنا أتخيل الدُنيا و هي تجمعني بك، عجباً.. أعرف تفاصيل حياتك بل و أحياناً يومياتك التي قد لا تبالي لها أنت.. ليس حُباً لا تتفاخر، فقط كُنت أحفظها لنختصِر ساعات التعارُف التي تَذوب معها القلوب تمنياً و لهفة و ليس هروباً من تلك اللحظات بل أنا التي "لا تجيد الخَجَلْ" و كيف لي أن أخجل و أبعد نظري و من يظفُر بعينيك غَيري، لماذا لا تزال بعيد؟ على كل حال عالمك لا جديد فيه، أنا هنا لك. ليس لدي وقت لأشتكي لك من تلك الحواجز التي تمنعني عنك فأنا الأن قررت الآن 'تخليت عنك'، لا أُريد ثرثرة العُشاق هذه.. قد تؤلمني فيما بعد. و لكن لابد أن أقول لك بعض من تلك الثرثرة التي في داخلي فإن لم أُسْرِد كلماتي الآن لمن أحكيها في الغد؟! 
-أصدقائي مشغلون و أنا أظُن أنهم مَلوْا حديثي عنك و المُضحك أنهم لن يصدقونني إن قُلت أنني تخليتُ عنك.
-القهوة ☕ نعم! القهوة و أنا نغتاب قِصصك، كِتاباتك، أحاديثك و أحياناً أصدقائك.. لا نَستَلطِف بعضعم بالأخص 'أقربهم' منك في الحقيقة لم أتعلم حُب الخير إلى هذا الحد، فذَاكَ القُرب إنتَظَرته أنا أكثر لأمتلك مقعدي و سعادتي بك، كيف لهم أن ينالوه بهذه السُهولة لمُجرد أن الأيام جمعتهم بك صُدفةً و من ثم أحبوك.. ألا لي الحق أن أبغضَهم و لو قليلا، أنا التي أحبتك و لم تنصِفها الصُدَفْ إلى قَلبك أبد.. أحببتُكَ من وراء ورق و على هذه الورقة الآن أختبر مقدرتي على التخلص منك.. ما هذه الثرثرة؟! ليس هذا ما أردت قوله. المُهم، لم تُخبرني لماذا أرى كل هذه الوِحدة في كِتاباتك أرى أنه لم يكفيك كل ما نَثَرتْ لـِ تَتَخَلَص من حنين أشواقِك، لا يستَجيب قلبك للألم، لن يتَعوده! برغم ما قضاهُ الغياب بينك و بين كل من أحببته، بحجم ما إستنزفَك الوداع في غُربة الأصدقاء، لا تستوعب بُعد الأحبة؟! -مثلي صحيح، لا عليك أنا هنا لك، أشكي ألمك مع مُقتَطفات الجُمَل المُحرَقة بـِ الحنين.. لعلني أخفف. 

أتعلم أنني لا أغير؟! حقا لا أفهم لُغة الغيرة، و لكني أستاء قليلاً من تِلك الغريبة التي تظل بـِجانبك "أعرفُها" و لكني أُسميها غريبة أملاً مني أن تظل غريبة عنك.. لا تُحاورها كثيراً فأنا أظُن أنها خُلقت للحُب.. إن وقعت في حُبها سـ تحكُم عليَّ طوعاً أن أُناديك "أخي في الله" ما تبقى من هذا العُمر و لكني لستُ قَلِقَة الآن فأنا قَررت و تخليتُ عنك.
.. ماذا عليَّ إذا ذهبت، و تركتُكَ للـخِلودِ كما أنت؟
سأترُك لك هذه الصفحة تَتنقل فيها متى مَللت و متى ما إحتَجت لـِ دِفء الحُضن الذي لمْ أنله، فقط دَع الكلمات تتكاتف لتضُمك "سَـ تَدفأ" فأنا هُنا لك.. أحببتُك أكثر مما خذلني القدر. لا عليك، سـ أترُكك للخِلودِ كما أنت. من منا لم يُخذل؟  من منا لم يَرمي بعض الأماني عندما أرهقَه الإنتظار؟ الآن "قلبي يؤلمني!"، أتعتقد أنه تراجع عن قراره؟...ثرثرة!

أعتذر.. قد عاد النبض يجري بشكل جيد، تلك الثرثرة كانت خارجة عن الوعي، إعتقدها قلب المريض ثرثرة عاشق سئم الإنتظار، في الحقيقة هذا القلب إعتزل الحياة منذ أشهُر و تَفَرَقَ للإنتظار.. لم تكن إلا ثرثرة مُشتاق لم يجد مَعشوقه إلا على الورق فأخذ نبضه يتباطئ من إرهاق المسـافة، لا عليك إن قرأتها فأنا هنا لك، لنَعِش حُب الخُلود متى قررت.

الجمعة، 2 سبتمبر 2016

"إتصبري"

يا حبيبتي وعدك لي زمان
هداني بعد الإشتياق و إستنزف الإحساس وراك
قاسيت زمن، و عمري الطويل ما ضاق ألم غير بس معاك

خليني أشرح ليك و أبرر و أسمعي!
خوفك علي ما كان وهم ما تكذبي
و حُبك صدق قبل الفراق لو تحلفي
مرت سنين، كم عشت فيك و بتهربي؟!
بعدين تعبت و جد نسيت
بس برضو في خاطر هواك كان لي وصية: "إتصبري"

لا تحومي يوم حول اللي كان عارفك حبيبتي بتقدري
ضامنك في بُعدي..  غربتي! ما أظن وراها بتفتُري
بيك ياما شلت الجرح غيم يمكن يغيب أو ينتهي
ناظر حنين.. أو أقلها ألقاك علي يوم تسألي

لا دمعي لامك ليا يوم و إحساسي بعدك ما نفع
كان كل يوم يستعوضك قلبي بوجع
كيف ضعتي مني و فُتي وين؟
لا البينا عاش لا شوق رجع

إتئني أرجوك في الثواني و أفهمي
أنا جد نسيتك جد نسيت بيك كل لحظة و كل شئ
أيام جميلة بدت تجي..
سبت الألم و الإنتظار و بديت كمان آخد قرار
و إحساسي بادئ من الصفر و هروب عيونك كان وفي
بس برضو في خاطر هواك كان لي وصية: "إتصبري"

لما الحُزن يتحاوطك من دون سبب تتذكري
تملاك ذكراك بالآمال..
في الساعة ديك تغشي المكان تبكي و كمان تتأسفي!
و تشوفي نفس الشُفتو بيك تتضايقي و تتوجعي و تتأففي
يكتر سؤال حيرتك علي تتمني دُنيايا و سنين تتكتفي
تتآمر أوجاعك عليك زي المجانين تصرخي "إتصبري"

يعني الحنين شاغر مكان و ماسك حزام
يضبط وكت وجعك على نفس المواعيد و الأوان
تستني بس.. مافي إحتمال!
ولا حتى ذكرى بإمتنان.. ما تضعفي و "إتصبري"

رغم الأذى التاعبني لكن.. خُفت يغلبك التعب
و قدرت بس كان الطريق فعلا صعب
م الإختيار بانت عواقبه و أتبعت
و أهو لما جاورني القدر
وصيتو لو وصلك يلين.. مد السنين
و لو إنو وعدك إلتوى!
"إتصبري من حين لحين".