الأربعاء، 31 أغسطس 2016

مع من أتحدث؟

-سوف يكون هُناك الكثير، مما لا ندري و لم نُرِد وجدوه في الأصل.. سيكون هو في ركنٍ ما في العالم يعيش حياته كأنها خالية من الأحزان و يتشاطر لهفته في الحُب مع أُخرى و تلامِس أفكاره الحُرية المُفرَطَة داخِل مُسمى 'المبادِئ المَحدودة' لَنْ يأتي إلى هذه الزاوية أبداً، لَنْ تَجْذبِيه و لَنْ يُطِيل مَعكِ الحديثُ حتى، لَنْ تُخبِريه و لَنْ تَكرَهِيه أبدا لَنْ تيأسي منكٍ و لن تتمسكٍ بهذا الحُب كثيراً.. تقرئين صَفحَاتَهُ بِهدوء، أنتٍ أفضل صديقة لِكَلِماته و مجهولة أفكَاره، لا تُجهِدي أفكاركٍ أنتٍ به.. فهوَ لمْ يُكن لكٍ و إِن أتاكٍ ستتخلين عنهُ، فالذي بِداخلكٍ إعجاب لم يُصقَل بِاللقاء الأول و فضول لم يُصاحبه الإصرار و حُب لم يُسانده قُرب الطرف الآخر...

-"مهلاً مهلا.. من قال أني أحبه و أريده بصمت ؟!
و فضلاً فليكن الجواب شئياً غير عيناي.. فعيناي لا تُخطِاب غيري.. و لمْ يُكن هو يوماً سِري كي تفضحهُ، الذي بيني و بينه أني لا أعرف كيف لا أقترب إليه و أحياناً لا أُريد.. "فكي يبقى الجميل جميلاً لا تقترب منه أكثر من اللازِم" و هو جميل بل شَدني! و جماله جارح لأني لا أملكهُ.. فليس لي ما له و لستُ أفهم جَماله.. الذي بيني و بينه حال كل البشر إن إلتقو.. نظرة، كلمة، معرفة، صداقة، و ما يليه... ثم كأنهم لم يلتقو. عرفته فتَغيرت، كَلِمتَه أوجعتني و كأنني بحبه بدأت.. فأزِحتُ نظري عن القَادِم حيث أنني لا زِلت أُريد أن تبقى نفسي لي لا لأحد.. أقرأ صفحاته نعم، لطالما كان هو فضولي، و صديقة كَلِماته لأنها وسيلتي الوحيدة حتى أَمِلُ منه و حُبي له لنْ يكتمل فمن البدايه رافقت خانات "الإبتعاد".
و إن أتاني لا أُريده.! و ليكُن من قصص الخيال الأدبي و لأَكن أنا الكاتبة عنه.. فلم يبقى شئ لم يُؤلفه أحد. و لكن، مع من أتحدث؟!"

الاثنين، 29 أغسطس 2016

القدرُ يعاندُ تخميني

دقاتي تبدو فيها النبض..
و البسمة فيني تُجليني
و أُخمن أن لا ألقى البُؤس..
بل فال الخير على سنيني
و أحيا بسلاسة أحلاما..
بهمس الفرح تناديني
فلماذا الواقع يؤلمني..؟!
و القدرُ يعاندُ تخميني.؟!
         ****
سيكون خياري بأن "أقوى"
ولعل الوقتُ يُجاريني
لأُطاردَ أفكاراً تسلُبني..
و قد أحظى ببعض التغيرِ..
و بالخير أُجددُ أيامي
و من سوء الظنِ أُعريني
سأنتظرُ, و حتما أتصبر..
فما غيرُ الأمل يواسيني..؟!
و مستقبلي سوف ألونه
و بالأزرق أبهجه نيلي :)
و لن أنظر خلفي للماضي
فالذكرى تُخربشُ تلويني!
س أُؤجز من بعض همومٍ
و عليَ أُعلقُ يافطةً..
"عُذراً أجزنا لترميمي!"
و أُجيزُ لبعضِ الأشياء بأن تُنسى
...فليست تعنيني
و أُبدل سلبية من حولي
أو أجهل ما كاد يؤسيني...
و بنفسي أهتمُ قليلا
و لذا فقليلي س يُرضيني
فلا واقع بات يُضايقني ولا قدرِ يشتت تفكيري!
و عن حُلمي لن أبدو غافلةً فمصير الحُلم سيأتيني!
و إن ضلت نفسي ثانيةً.. الله و "وحده" يهديني.

الأحد، 28 أغسطس 2016

المسافات الأكيدة

المسافات الأكيدة
عَاملت قلبي بأَذى
و طبعي ضايقتُه المَخاوِف
يعني في الغيرة إِبتدء
و إنت لسه بعيد و لسه..
ماكَ عارف!
و لسه عايشين كُل واحد على حِدا

و المسافات الأكيدة..
باعدت خُطواتنا ما ردت صدى
هي المسافات ما بتطمن؟
ولا قلبك ما إهتدى؟!
يعني لمتين تبقى جاهل..
إنو قلبي بيوصِفك رغم المدى؟

ح أَفضل أَتْمناكْ و أَفْكِر
و لسه ح أَسْتناكَ أَكْتَر
إما تَهديك ليّا نَفسْك
ولا بَيّ تَلقى الهُدى
لا يضيع الوِد هَباءاً
لا يموت الحُب سَدى
ترضي مُشواري و غُنايّ
و أبقى منك جوه نبضك
روحي لي روحك نَدى

و المسافات الأكيدة
..فجأه تَقْصَر!
و نبقى أقرب من كده
و برضو بُكرَه ألاقي حُزنك
و أحكي ليهُو..
إني قادرة أَهدي خُوفو لو إِبتدء.

الأربعاء، 17 أغسطس 2016

و إذا مللنا..!

- و إذا مللنا... الفراق ليس هو أسوء النهايات على الإطلاق!
البرود أسوء..
الإهمال أسوء..
و التعالي على الحنين هو الأبشع.
إذا مللنا ما يربطنا ببعض من حب و صداقة و إرتحنا للإبتعاد.. نبتعد إذا و ننتهي بأناقة، حتى  نستهون بالنهاية لنحتفظ بذكريات العلاقة. إن كنت شاري و إن كنت مستغني لابد أن يمتلك الحنين موضعه فيك يوما ما " والحنين ما كان خسارة في عشرة دامت".
أريد نهاية أستوحش بها السنين القادمة من دونك و لكن أعيش.. نهاية تجعلني عندما ألتقيك بعد زمن أشعر أني أريد أن أضربك على وجهك و أسألك:
"كنت وين من حياتي الوقت ده كله؟".